حياكم الله وبياكم

أهلا بأصدقاء الحرف والكلمة ..

فلنبحر في يم الكلم ..هنا .. ومنكم نستفيد ونستفيض

الصفحات

مدونة نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

الأحد، 16 مايو 2010

تعقيب على رؤية نقدية

تعقيب على رؤية نقدية
للأستاذ \ وائل الجشي
حول مجموعتي \ بكاء المطر +امرأة الرمل


بداية لابد من القول بأن المدارس النقدية متعددة كما هي المدارس الشعرية , ولكل مدرسة ميزات وسلبيات منذ العصر الجاهلي حتى الآن ..من النقاد من اهتم بالشكل \ المضمون \ جمالية النص \ اشكالية كبيرة بين النقد والإبداع .

قدّم الأستاذ وائل الجشي ورقة حول ديواني بكاء المطر وامرأة الرمل للشاعرة الإماراتية \ جميلة عبدالعزيز الرويحي ...
وأجد نفسي بعد قراءة الورقة أقف عند وصف عام دون تحليلية لبنيات النصوص ...

- نحن أمام نص تندرج تحت باب قصيدة النثر إذن لا داعي للحديث عن الأوزان والقوافي ...

- يجب أن ينصب الحديث على الايقاع والصور المتلاحقة التي تشكل بنية الايقاع الموسيقي للنصوص ..

- عنوان الديوان ( بكاء المطر ) يفتح بوابة لعنوانات النصوص الأخرى .لأن المطر يبكي . ومتى يبكي المطر ؟

وهذا البكاء له دلالة كبيرة عند الشاعرة ,لأن التكسير والانزياح والابتعاد عن التقليدية هو بمثابة الكشف والضوء لأن له حمولة دلالية ..

المطر يبكي ودليل ذلك قول الشاعر الذي قال :

إن السماء إذا لم تبكِ فقلتها لم تضحكِ الأرضُ عن شيءٍ من الزهر
والأرضُ لا تنجلي أنوارها أبداً إلا إذا رمدت من شدة المطر

والشاعر هو صاحب النص الذي اختار له المفردات والأنساق ولا أفرض عليه نموذجاً شعرياً يلتزم بالوزن أو التفعيلة أو النثر أو غير ذلك ..

- ذات الشاعرة شكلت هماً ممتداً من بداية النص الاول مروراً بنصوصها في المجموعتين التي وجدت بينهما مسافة وتطوراً في المفردة والمضمون والانتقال من الهم الخاص والاندغام مع هموم الجماعة .
- شكل الفعل المضارع حركية وايقاعاً موسيقياً في نصوص الشاعرة وانتقلت من السكونية التي تسكن هاجس كثير ممن يكتبون الشعر ويجلسون على الرصيف ..!
- التنقيط يشكل عند الشاعر صورة مكنونة كافية لبعض الأمور أوتعمدية لفوضى تعتمل داخل النصوص لتقضي على السكونية والتقليدية , هذه الفوضى هي بمثابة إشارة لأمور كثيرة تعالجها قصيدة النثر عن عمدية وقصدية ..
- استخدمت الشاعرة الضمائر ( المخاطب \ المتكلم \ الغائب ) .
- الوطن شكل هاجساً عند الشاعرة وهو بؤرة لأكثر من نص يشع مع بنيات النصوص التي تشكل دائرة فنية إبداعية وتتجلى في شخصية الشيخ زايد رحمه الله , هنا أقف لأقارن بين نص لشاعر يقول :

" نعيش معك
نسير معك
نجوع معك
وحين تموت
نحاول ألا نموت معك "
هذا أسلوب واقعي عقلاني فيه إدهاش , ونجد شيئاً من التوافق حين نقرأ نص الشيخ زايد للشاعرة جميلة الرويحي مع هذا النص لشاعر معروف وهو أستاذ كير حين قال ذلك في رحيل جمال عبدالناصر ...

- الفضاء الواسع واستخدام أدوات النداء ( يا ) في أكثر من نص ...
- التضمين الموجود في نصوص الشاعرة :
- القرآن الكريم .
- التراث واستحداث الشخصية التراثية

وظفت الشاعرة التضمين توظيفاً أدى إلى إكتمال النص الشعري وإسقاط هذه الشخوص على واقعنا المعاصر .
الشاعر يقدم ويشير ويسنشرف المستقبل ...!

- أفعال الأمر واضحة في النصوص لأنها تدلل على الواقع الذي نعيش وتشير إلى الخلل الموجود في المجتمع الآن ...
- رسالة الشاعرة وصلت المتلقي عبر قنوات بلغة واضحة لا غموض فيها ..
- الصورة عند الشاعرة تعانق الصورة عبر تبادلات حسية جميلة .
- فكرة الشاعرة في نصوصها واضحة عبر التصوير وجاءت بلغة ثابتة فيها شموخ !
- التوتر والحيوز الشعرية تشكل الايقاع في النص الشعري عند الشاعرة وبخاصة في ديوان ( امرأة الرمل ) .
- الواقع والحلم والرؤية عند الشاعرة يمتد بخيوط في نصوص متفرقة .
- تكرار الكلمات هو المفتاح لنصوص الشاعرة , وهذا التكرار يؤكد على شخصية الشاعرة في عالمها وبوحها بهواجس ملحة .
- جميلة الرويحي هي امرأة الرمل – عاشت وعاركت الحياة , أصابها الظمأ فظنت السراب ماءً , تقدمت وإذا بسياج يحيط بالأرض , صخب وصمت , وغناء السحب , بكى المطر , بكت المرأة على ولدها ..وطنها , تشريد , التحاف ماء , لهب , ليل وحداء , تقدمت مع المدى بصدر وامق إلى وادي الرمل ,رغم عذابات الروح .

شاعرة إماراتية تتقدم وتتطور بصورة لافتة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق